دموع في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

يعتبر البكاء نعمة امن الله بها على عباده..فيه تحصل المواساة للحزين ..ومتنفس من هموم الحياة و مشاكلها و متاعبها...و بهذا يشكل البكاء مشهدا من مشاهد الانسانية عند رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حين كانت تمر به بعض المواقف التي تهتز لها المشاعر و يخفق معها فؤاده الطاهر..و تجهر الاشارة الى ان دموع النبي لما يكن سببها الحزن و الام فحسب و انما كانت هناك دواافع اخرى تستدعيهااا كالرحمة و الشفة على الاخرين و الشوق و المحبة...اضافة الى كل ذالك الخوف والخشية من الله عز و جل نعم الخوف..و هذا ان دل على شيء انما يدل على تعظيم نبينا الجليل لربه وترقيره لمولاه حينما كان يقف بين يديه يناجيه ويبكي ...و يصف احد الصحابة ذلك المشهد فيقول رايت صلى الله عليه و سلم وفي صدره ازيز كازيز المرجل من البكاء...و المقصود من هنا هو الصوت الذي يصدره الوعاااء عند غليااانه...و لعلى المشاهد او المواقف التي بكى فيها النبي في غزوة بدر دمعت عيناااه خوفا من ان يكون ذلك اللقاء مؤذنا بنهاية المسلمين وهزيمتهم على يد اعدائهم..كما بكة النبي صلى الله عليه و سلم على امته خوفااا عليها من عقاب الله عز و جل و لما ارادالنبي زيارة قبر امه بكى بكااءا شديدا لدرجة ان ابكى من حوله..سبحاان الله..ناهيكم عن يوم ارسلت ايه ابنته تخبره بان صبيا لها على وشك الموت..فرد فعله صلى الله عليه و سلم لم يكن مجرد تعابير و كلمات للمواسات و المؤازة او عباارات توصي بالصبر..و انما هي مشاعر انسانية حركت القلوب و اثارت التساؤل خصوصا في اللحظات التي راى فيها النبي الصبى و هو يلفظ انفاسه الاخيرة...و من خلال بعض هذه المواقف التي بكى فيها النبي صلى الله عليه و سلم نفهم ان البكاء ليس بالضرورة ان يكون مظهرا من مظاهر النقص ولا دليل على الضعف بل قد يكون دليلا على صدق المشاعر و يقضة القلب وقوة العاطفة لكن بشرط ان يكون هذا البكاء مرتبطا بالصبر و غير مصحوب بالنياحة او قول ما لايرضاه الله تعالى...