الخطبُ جلّ وضاق عنه بياني ... | |
والعين تدمعُ والأسى أعياني |
والحمد لله العزيز بفضلهِ... | |
صَبَرَ الأنامُ على مدى الأزمان |
ياطيفُ لا تعجب لتكرار البُكا.................................... | |
فاسمع مقالي ، واقتسم معي أحزاني |
قالوا ترحّل حِبُنَا عن دارنا.. | |
فالحزن أثخن في بني الإنسان |
رحل الإمامُ عن الحياة مفارقاً... | |
دنياهُ لم يطمح إلى سلطانِ |
رَحَلَ الحبيبُ فأَقفَرَت أرجاؤنا... | |
وبقيتُ أشكو لوعةَ الحرمانِ |
ياأيها العَلَمُ الذي تبكي له.. | |
كلُ المساجدِ وامتلا الحَرَمَانِ |
يا عالماً مَلَكَ القلوبَ بزهدهِ.... | |
وبعلمِهِ وبحُبهِ المتفاني |
تَبكيكَ من قُربٍ مآذن مكةٍ... | |
والدمعُ يُسبَلُ في رُبَى الأفغانِ |
وبكلِ أرضٍ من شواطئ مغربٍ ... | |
حزنٌ عليكَ إلى جبالِ فَطَاني |
لمّا أتاهم نَعيُ رائد دعوةٍ... | |
نَشَرَ الهُدى في همةِ الشجعانِ
|
مِن أجلِ دينِ اللهِ فارقتَ الكَرَى... | |
وبقيتَ تدعو ليس ثَمّ تَوانِ |
وشَهرتَ سيفَ العِلمِ فارتَاعَ العِدَى.. | |
ونَحَرتَ كلَ مُضللٍ شيطاني |
ودأبتَ تحملُ هَمَّ كلّ مُعَذَبٍ... | |
مِن أرض أفغانٍ إلى البَلقانِ |
أروَيتَ يا نهرَ العلومِ شَبَابَنَا... | |
بالعِلمِ بالآثارِ والقرآنِ
|
ونهيتَهُم عن كلِ ماترنو له... | |
نَفسُ البَلِيدِ وهِمَّةُ الوَسنَانِ
|
ياشيخنا أبكيك ، بل أبكي الورى.. | |
فقدوا أباً فذاً وفَيَضَ حَنانِ
|
ياشيخنا بشراك ما نقلت لنا .. | |
كتب الحديث بشارة العدنانيِ
|
للعَالِمِ المَرضِيَّ تسأل رَبهَا .... | |
كلُ الدُنَا والطيرِ والحِيتانِ
|
غُفرانَ زلتِهِ ، ورحمةَ ضَعفِه.... | |
ومُقامةً في السَعدِ والرضوانِ
يا ربي تنال اعجابكم |